ومضات في الرؤية الشاملة
| عدد الصفحات: 202 |
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
منذ بدأت الكتابة في القضايا الفكرية والحضارية – وأنا في نحو الأربعين – وأنا مشغول ببلورة منهج واضح للتفكير، فكان أول ما ألّفت في هذا المجال كتاب فصول في التفكير الموضوعي، ثم تلاه عدد من الكتب، إيماناً مني بأن قضايا الفكر والوعي والنقد لم تأخذ حقها في ثقافتنا العربية والإسلامية.
شغفي الأكبر هو فهم سنن الله في الخلق، والتمييز بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، واستيعاب الممكن وغير الممكن في سلوكنا الحضاري. وقد ضمّ هذا الكتاب ومضات وأفكاراً سجّلتها خلال قراءاتي، أو لمّحت إليها سابقاً، فطوّرتها ووسّعتها هنا.
وأرى أن المفكر ينبغي ألا يتوقف عن صقل أفكاره وتطوير رؤيته، لأن الفهم الإنساني يتكوّن بالتدرّج ومع تراكم الخبرة والمعرفة. وهذه الومضات، وإن تنوعت مجالاتها، فإن هدفها المشترك هو الارتقاء بوعينا بأنفسنا وبالعالم من حولنا.
أسأل الله أن يتقبل هذا العمل وينفع به، إنه سميع مجيب.