السلام عليكم، أنا الدكتور عبد الكريم بكار، وأود أن أشارككم بعض تفاصيل رحلتي الأكاديمية، التي شكلت فكري وأعمالي الأدبية.
بدأت دراستي الجامعية في جامعة دمشق حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وكانت هذه البداية التي وضعت الأساس لفهمي العميق للغة والأدب العربي. بعد ذلك، واصلت رحلتي التعليمية في مصر، حيث حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وعلم اللغة من جامعة الأزهر، إحدى أعرق المؤسسات الإسلامية في العالم.
خلال هذه السنوات، لم أقتصر على دراسة اللغة والنحو فقط، بل انغمست أيضاً في الفلسفة الإسلامية، الفكر الكلاسيكي، والتحديات الفكرية المعاصرة. هذا المزيج منحني صوتاً خاصاً يجمع بين الأصالة والانفتاح على الفكر الحديث.
بعد إنهاء الدكتوراه، بدأت مسيرة التدريس التي امتدت لعقود. شغلت عدة مناصب أكاديمية في السعودية، حيث درست في جامعات مختلفة، وتأثّر بي آلاف الطلاب على مر الأجيال. عُرفت بين طلابي بالوضوح في الطرح وسهولة تبسيط الأفكار المعقدة.
إلى جانب التدريس، شاركت في تطوير المناهج، الإشراف الأكاديمي، ومبادرات الإصلاح التعليمي. هذه الخبرات الأكاديمية كانت أساساً لكثير من كتبي، التي تهدف إلى ربط المعرفة النظرية بالحياة اليومية.
كما لم تقتصر مساهمتي على القاعات الدراسية، فقد كنت متحدثاً في العديد من المؤتمرات الأكاديمية والثقافية في العالم العربي وخارجه، مدافعاً عن تعليم يجمع بين الأخلاق، والحداثة، والتفكير النقدي.
إن إرثي الأكاديمي يستمر من خلال كتبي، وإرشادي للطلاب، ومشاركتي العامة، وهو شهادة على قوة المعرفة التي تستند إلى الأصالة وتستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل.