السلام عليكم، أنا الدكتور عبد الكريم بكار، وأحب أن أشارككم رؤيتي لما يمكن أن يكون عليه مستقبل الفكر والتعليم في العالم العربي والإسلامي. أسعى من خلال عملي إلى الصحوة الفكرية والنضج العقلي، مع التأكيد على الحوار القيمي والارتقاء بالوعي، لأنني أؤمن بقدرة الإنسان على التجدد والنمو والتطور الأخلاقي، ليس فقط كأفراد، بل كأعضاء في مجتمعات وحضارات أوسع.
تقوم رؤيتي على عدة محاور رئيسية:
-
الإصلاح الفكري والقيمي: أؤمن أن تحول طريقة تفكيرنا وتعاطينا مع العالم هو الأساس لأي تغيير حقيقي ومستدام. دون إصلاح أنماط التفكير، يصبح التغيير في أي مجال صعب التحقيق.
-
تربية جيل واعٍ: من خلال كتبي ومحاضراتي، أحث على تكوين جيل يدرك دوره في التاريخ، متجذر بالقيم، ومجهز بالأدوات النقدية لمواجهة عالم سريع التغير.
-
التعليم كأداة استراتيجية: أرى أن التعليم ليس مجرد اكتساب معرفة، بل قوة استراتيجية لتعزيز الثقافة، والحفاظ على الهوية، وتطوير المجتمع. التعليم الفعال يجب أن يكون مؤسساً على الأخلاق والملاءمة والتفكير المستقبلي.
-
التوازن في التعامل مع الحداثة: أحد جوانب رؤيتي المميزة هو الدعوة إلى مواجهة تحديات العصر الحديث مع التمسك بالتراث الإسلامي. أؤمن أن المسلمين قادرون على المشاركة الفاعلة في الحضارة الحديثة من موقع قوة فكرية وأخلاقية.
-
تمكين الأسر والمؤسسات: تمتد رؤيتي لتشمل الإصلاح في الأسر والمدارس والمؤسسات، وتشجيعها على لعب أدوار فاعلة في تشكيل قيم وطموحات الجيل القادم.
باختصار، أتخيل مجتمعاً يكون فيه الناس مطلعين وملهمين ومجهزين ليكونوا وكلاء للتغيير الإيجابي، مدركين عميقاً لإيمانهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعاتهم.