عبقرية التساؤل

في كتابي «ثقافة التساؤل»، أستكشف الدافع الفطري للإنسان نحو الاكتشاف والدور الحيوي الذي يلعبه الفضول في تطوره الفكري والشخصي. أبدأ بتسليط الضوء على طبيعة الأطفال الفضولية، الذين يطرحون باستمرار أسئلة عن العالم من حولهم. لكن، كما نعلم، فإن الأعراف المجتمعية، والتنشئة المقيدة، والافتراضات الداخلية غالبًا ما تكبح هذه الغريزة مع مرور الوقت.

أشجعكم، أيها القراء الأعزاء، على إعادة الاتصال بالطفل الداخلي داخل أنفسكم—ذلك الجزء الذي لا يزال يتساءل ويستكشف العالم. أؤكد أن الأسئلة ذات المغزى هي مفتاح فهم الحقائق المعقدة، وكشف الروابط الخفية، وتعزيز الإبداع. ففي عالم يهيمن عليه الصمت والامتثال أحيانًا، أذكركم بأن التقدم والابتكار يبدأان بالفضول.

سواء في المدارس، أو أماكن العمل، أو حياتكم الشخصية، فإن طرح الأسئلة الصحيحة يفتح مسارات جديدة للفعل والاكتشاف. رسالتي لكم من خلال هذا الكتاب القصير والقوي هي دعوة لإحياء روح التساؤل، والانخراط بعمق أكبر مع أفكاركم وبيئتكم ومعاني الحياة الأعمق.